في بداية العام 2019 وتحديدا في 7 يناير أطلقت هذه المدونة في فضاء الإنترنت، وبالرغم من انشغالاتي كنت حريصا على الانتظام في كتابة المقالات بصفة دورية، مع التركيز على جودة المقالات وصحة المعلومات وموثوقية المصادر.
محتويات المقال
لماذا أدوّن؟
كثير ما يسألني أصدقائي ماذا استفيد من التدوين؟!
خصوصا وأني لا أجني منه حتى اللحظة سنتا واحدًا، على العكس فقد أنفقت على هذه المدونة الكثير من المال، للاستضافة وشراء البرمجيات الإضافية وغيرها، وكما ترى -عزيزي القارئ- أنا لا أضع أي إعلانات على الموقع. وجوابي على السؤال حول الدافع الأساسي للتدوين هو تلبية لشغفي بالكتابة، وتبسيط علوم الإدارة والقيادة، وحرصي على إيصالها لأوسع قطاع من الناس، هذا الدافع الأساس لإنشاء هذه المدونة، و لي فيها مآرب أخرى، لكن بالطبع ليس منها الربح المالي المباشر، فقد حفظت عن كبار المدونين العرب “أن التدوين العربي لا يؤكّل عيش”، إلا ما ندر ومن نجح من المدونين العرب فإنما نجح بمدونة باللغة الإنجليزية، وخصوصا التدوين العربي الجاد لا يرتجى منه الربح، لكساد سوقه وقلة رواده وغلبة المحتوى الترفيهي.
تجربتي السابقة مع التدوين
كنت وعدت القراء سابقاً أن اتحدت عن تجربتي السابقة مع التدوين. ففي العام 2002 أطلقت أول مدونة لي، حيث كان هناك قلة من المدونين العربية ورواج أكثر لسوق المنتديات، لم تدم المدونة اكثر من ستة اشهر تقريبا وقمت بإيقافها لعدة أسباب أهمها:
- كنت مستعجلا للنجاح دون بذل الجهد المكافئ.
- تعرضت المدونة للتهكير اكثر من مرة، لأنني اخترت منصة عربية مفتوحة المصدر ؛لم يكن مبرمجها حريصا على التحديثات بشكل منتظم.
- قلة خبرتي البرمجية آنذاك، وكذلك رداءة الاستضافة التي اخترتها، حيث كان المعيار الأوحد قلة السعر، كل ذلك أدى لانشغالي بملاحقة الثغرات البرمجية، والانشغال بالجانب التقني على حساب المحتوى، وكانت له إيجابية أني تعلمت الكثير عن الهكر والثغرات، في اغلب السكربتات الشائعة في ذلك الوقت.
ميلاد مدونة حضرمي
منذ منتصف 2018م بدأ بالتفكير بالتدوين الرسمي، بعد أن درست عدة خيارات بديلة، منها الفيسبوك ولنكدان وكذلك منصة الووردبريس والبلوقر المجانيتين، وخلصت إلى أن ابدأ التدوين المستقل بمعنى موقع ودومين نيم مستقل وتشاورت مع بعض أصدقائي الإعلاميين والمهتمين؛ في اسم المدونة واستقر رأيي على (مدونة حضرمي hdrme.com).
اخترت بالطبع wordpress كبرنامج لإدارة المحتوى، لمرونته الرائعة، فقد كان لي قديما جولة مع PHPNuke ثم Joomla الرائعة. حيث صممت بنفسي عدة مواقع بهما، قبل انتقل إلى wordpress ، التي يقول عشاقها أن أكثر من 40% من مواقع الإنترنت مصممة بها.
اشتريت قالبا عربيا رائعا، وقمت بإجراء تعديلات عليه، واطلقت هذه المدونة حرصت على الترويج لها في كافة شبكات التواصل الاجتماعي، حيث ووصل الزوار إلى أعداد لم اكن أتوقعها، وأدى الى استنفاذ الباندويث الشهري في وقت وجيز، مما يعني دفع مبلغ إضافي للشركة المستضيفة.
ربما كان هناك بعض العيوب في التصميم السابق للمدونة أهمها أنها لا تعرض المحتوى بشكل لافت، وكذلك افتقاده لعنصر الحفاظ على الزائر أطول مدة بين المقالات، لذا حرصت على الانتقال للتصميم الجديد.
خصائص التصميم الجديد
التصميم الجديد يعرض محتوى الموقع بشكل متكامل ومتوازن بين مختلف أقسام المدونة، حتى لا تبقى بعض التدوينات طي النسيان.
اعرف أن البعض لا يرتاح للون الأبيض كخلفية للموقع ونصوصه، لذا في التصميم الحالي تجد في القائمة الرئيسية إلى اليسار ايقونة الهلال :
والتي يمكنك من خلالها تغيير اللون العام للموقع إلى اللون الداكن، أو ما يسمى الوضع الليلي، وهو أريح للعين بالطبع.
كما تجد في القسم الأول من الصفحة الرئيسية عرض لآخر خمس مقالات أضفتها للموقع، بغض النظر عن قسمها.
ثم تجد في الأسفل آخر المقالات في كل قسم على حده، وبإمكانك تصفح مقالات القسم عبر النقر على عنوان القسم كما في الصورة .
أو من القائمة الرئيسية اعلى الموقع.
هل من جديد آخر؟
بالطبع لقد وضعت للمدونة خطة لما بقي من العام 2020م لغرض الوصول بها إلى ما لا يقل عن 5 آلاف زيارة يومية أن شاء الله. كما أن الباب مفتوح للقراء لاقتراح عناوين للتدوينات القادمة. راسلني
وماذا أيضا؟
بالطبع لاتزال المشكلة المالية هي العائق لوضع المزيد من الأدوات والكتب للزوار الكرام، لذا قررت فتح باب الإعلانات في المدونة، وتجد تفاصيل العروض الإعلانية في هذه الصفحة.
وليعذرني بعض القراء الذي ينزعجون من الإعلانات فهذا الإجراء أقدمت عليه مضطرا لضمان استمرارية المدونة، وأعدكم أن الإعلانات ستكون معقوله و لن يكون فيها ما يزعجكم نوعًا ولا كمًا.
ويسعدني تلقي ملاحظاتكم دائما حول المدونة، ومضمونها وتصميمها في التعليقات أدناه ، أو راسلني من هنا. فذلك مما يسعدني.
ولكم الشكر جميعا على منحي جزء من وقتكم لقراءة هذا المقال 3>