اللَّهمَّ انصر إخواننا في فلسطين وفرّج همهم وأكشف كربتهم وأخذل عدوّهم

الإنتاجية

(النوم العميق) أهميته ودورته وكيف تحصل عليه؟

Rating: 5.0/5. From 1 vote.
Please wait...

يعاني الكثيرون من اضطرابات النوم، بعد رمضان بشكل خاص، وتختلف القدرة على تجاوز مرحلة الاضطرابات تلك من شخص لآخر ، فبعض الأشخاص لديه قابلية سريعة لتغيير نظام النوم، ففي أي وقت يضع خده على وسادته ينام، بينما يحتاج آخرون لفترات طويلة من التمرغ في الفراش حتى يحظى بلحظة الوسن.
أحاول في هذا المقال تسليط الضوء على النوم، والإجابة على الأسئلة التي تدور في بال الكثير منا حول النوم.

تعريف النوم:


النوم هو : حالة طبيعية من الاسترخاء لدى الكائنات الحية، تقل خلاله الحركة الإرادية والشعور بما يحدث في المحيط ويمثل حالة من تغيير حالة الوعي وليس فقدان الوعي.

أهمية النوم:

النوم هام جدا في حياة الإنسان، ومن أهميته مايلي:

1- يعزز وظائف المخ، ويُحسن من مستوى التركيز، ويساعد على الإنتاجية.
2- ينظم إفراز الهرمونات التي تتحكم في الشهية، والتمثيل الغذائي، والنمو، والشفاء.
3- يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
4- يساعد في الحصول الوزن المناسب.
5- يحمي جهاز المناعة، ويعزز من قدرته على العمل بطريقة جيدة.
6- يقلل من خطر الإصابة بأمراض صحية مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.
7- يحد من خطر الإصابة ببعض الأمراض النفسية كالقلق والاكتئاب.

مراحل النوم (دورات النوم):

النوم الطبيعي يتكون من عدة دورات قُدرت ب (6-4) دورات تشتمل كل دورة على:
1.مرحلة حركة العين غير السريعة (NREM – Non rapid eye movement)
وتحدث خلال النصف الأول من الليل. تتكون هذه المرحلة من عدة مراحل فرعية: تشكل المرحلتين الأوليتين منها حوالي 40% من دورة النوم، ويكون النوم فيهما سطحيا.
اما المرحلتين الأخيرتين فتشكلان حوالي 20% من دورة النوم، ويكون النوم خلالهما عميقا.
2.مرحلة حركة العين السريعة (Rapid eye movement – REM)
وتُعرف بـ “نومة الأحلام”، وتكون غالبا خلال النصف الثاني من الليل، وتتميز بسرعة الحركة الدائرية للعين وبشلل الجسم، ما عدا العينين والأعضاء التناسلية.
وتفسر حالة الشلل تلك بأنها تعيق الجسم حتى لا يتفاعل مع الحلم (سبحان الله). وتستغرق هذه المرحلة ما بين 20% و 25% من فترة النوم.
تستغرق كل مرحلة من هاتين المرحلتين نحو 90 دقيقة، والاستيقاظ قبل اكتمال الدورة سبب رئيسي لحالة التعب والخمول عند القيام من الفراش، رغم طول فترة النوم.

النوم العميق

أوقات النوم الصحيحة:

بحسب مؤسسة النوم الوطنية (National Sleep Foundation) فإن هناك عوامل كثيرة تتحكم في مسألة حصولنا على النوم الجيد الذي تحتاجه أجسامنا، وأهمها الحالة الصحية والنفسية للإنسان والعمر وقد حددت المؤسسة المذكورة جدول النوم الصحي للاعمار كما يلي:
1- من الميلاد إلى 3 أشهر: 14 إلى 17 ساعة.
2- من 4 إلى 11 شهراً: من 12 إلى 15 ساعة.
3- من سنة إلى سنتين: من 11 إلى 14 ساعة.
4- من 3 إلى 5 سنوات: من 10 إلى 13 ساعة.
5- من 6 إلى 13 سنة: من 9 إلى 11 ساعة.
6- من 14 إلى 17 سنة: من 8 إلى 10 ساعات.
7- من 18 إلى 64 سنة: من 7 إلى 9 ساعات.
8- من 65 سنة وما فوق: من 7 إلى 8 ساعات.

ساعة النوم الصحي:

كما يرتبط النوم الجيد أيضا بمواعيد النوم وموعد الاستيقاظ ومدى ارتباطها بدورات النوم، إذا يعد النوم والاستيقاظ المبكر من أهم عادات الناجحين، وقد ألف الكاتب الشهير روبن شارما كتابا أسماه (نادي الخامسة صباحا) تجد في الفيديو التالي خلاصة له. ويكفينا كمسلمين أن علينا الاستيقاظ يوميا لأداء صلاة الفجر او قبلها لقيام الليل.


بالإضافة للجدول السابق الخاص بعدد ساعات النوم بمعنى أن تعرف متى الوقت المناسب لنومك ومتى الوقت المناسب لاستقاظك، ويمكنك الاستعانة بتطبيقات حاسبات النوم وتجد أحدها في الرابط هنا.

كيف تحصل على النوم المثالي وبسرعة:

حتى تنام بعمق ودون عناء يوصي الخبراء بعدد من النصائح انتقينا لك منها مايلي:

  1. توقف عن النظر إلى الشاشات (شاشة الموبايل/ الحاسوب، التلفاز) قبل النوم بنصف ساعة على الأقل، واستبدل عادة النظر في الموبايل قبل النوم بالتسبيح أو القراءة في كتاب ورقي.
  2. توقف أو قلل قدر الإمكان من الكافيين caffeine والنيكوتين Nicotine فشرب عدة أكواب من الشاي أو القهوة أو التدخين لاشك يؤثر بشكل كبير على جودة النوم الذي تحصل عليه.
  3. خفض درجة حرارة غرفة النوم ويوصي الأطباء بأن لا يتجاوز متوسط درجة حرارة الغرفة 18.5 درجة مئوية.
  4. خذ حماما ساخنا قبل النوم، نعم (ساخنا) فعند التعرض لماء ساخن، يرسل الجسم الدم إلى سطح البشرة، ويجعل لونها يحمرّ، و من ثم يعمل بعد ذلك على تبريدها. وبمجرد مغادرتك للحمام، تطلق الأوعية الدموية المتوسعة الحرارة الداخلية وتنخفض درجة حرارة الجسم، فيدرك الجسم والدماغ أن وقت النوم قد حان.
  5. أبعد الساعة أو الموبايل وكل ما يذكرك بالوقت بعيدا عن نظرك ومتناول يدك.
  6. مارس الرياضة قبل النوم إذ أن قرب وقت ممارسة الرياضة من وقت النوم لا يساعد على الحصول على النوم الجيد وثلاث ساعات فاصل بين النوم والرياضة تعد كافية وتصبح الرياضة عاملا مساعدا للنوم.
  7. الاسترخاء قبل النوم يعد عاملا جيدا للحصول على النوم الهادئ ويساعد الاسترخاء الجيد على التخلص من التوتر والقلق والأفكار السلبية التي تؤدي للأرق وتعيق حصولك على النوم الجيد.

عرفنا الدور الحيوي للنوم وأهميته، ولكنا ورثنا في تراثنا أبياتا وأقوالا تشجع على التقليل من النوم من قبيل (من طلب العلا ** سهر الليالي).. برأيك عزيزي القارئ كيف نفسرها في هذا المساق؟
اكتب رأيك في التعليقات

Rating: 5.0/5. From 1 vote.
Please wait...

أحمد باحصين

استشاري تخطيط استراتيجي اخصائي تطوير مؤسسي متخصص في التدريب القيادي والاداري وتقديم وإعداد برامج الموهوبين

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. مقال مفيد
    النصوص التي تحث على ترك النوم هي للتحفيز والحث على ترك الكسل وكثرة النوم وليس لترك راحة الجسم والنوم الذي نحتاجه. تحياتي

    Rating: 5.0/5. From 1 vote.
    Please wait...
    1. شكرا سيد ماجد على تعليقك.. وجهة نظر جميلة

      No votes yet.
      Please wait...
زر الذهاب إلى الأعلى