القوة والتأثير صفتان رئيستان وهامتان لأي قائد عظيم، يطمح لتحقيق رؤيته، فهما مصدر الفاعلية، والحركة الدؤوبة داخل المنظمة، وصناعة القوة والتأثير مهارة يمكن اكتسابها بالتعلم والتدريب، وهي أيضا تراكمية، تأتي بعد جملة من الأعمال والجهود والمشاركات.
ولا يتصور أبدا وجود قائد عظيم لا يتحلى بهاتين الصفتين (القوة والتأثير)، فالقوة تمكنه من القدرة على منع / أو تمكين الأفراد من التصرف ، بينما التأثير يمكّنه من إحداث التغيير المطلوب في الأفراد، ويعني وجود علاقات مع الافراد بمستوى قوي جدا.
فما هي القوة؟، وما هو التأثير؟، وماهي مصادر القوة؟ وكيف يمكن زيادتها؟.
فإذا كنت مهتما بهذا اتخذ وضعية مريحه لظهرك وعينيك ?وأكمل معي قراءة المقال☕.
محتويات المقال
ماهي القوة؟
القوة هي القدرة على حمل الآخرين على التصرف، بناءً على السلطة المستمدة من الموقع القيادي؛ وكثرة ممارسة القوة يؤدي غالبا للاستياء.
ماهو التأثير؟
التأثير هو القدرة على تعديل كيفية تطور الشخص، أو سلوكه أو تفكيره، بالاعتماد على العلاقات والإقناع ؛ وممارستها مبني على الرغبة والاحترام.
ماهي مصادر القوة؟
يمكن للقائد الحصول على القوة من عدة مصادر أهمها:
- قوة المرجعية (الاعجاب) Referent Power
وهي قوة تستمد من شخصية القائد، وتكون نتيجة لإعجاب الافراد بشخصية قائدهم، و سماته وجاذبيته (الكاريزما)، مما يؤدي لحبهم وانصياعهم له، وطاعة أوامره.
2. قوة الخبرة Expert Power
وهي قوة أيضا مرتبطة بشخصية القائد، والخبرة هي مزيج المعرفة والمهارة المتراكمة، وتميُّز القائد عن غيره في هذا الجانب يعطيه قوة بين افراده، إذ يلجأ إليه الافراد في المشكلات الفنية التي تواجههم، بحكم ثقتهم فيه وفي معلوماته ومهارته. إضافة إلى ما يمتلكه القائد -دون غيره- من إلمام عميق بسياسة المنظمة وتوجهاتها. وكلمات تعمقت خبرته وتعدد مهاراته زادت قوته في المنظمة.
اقرأ أيضا : سبعة أسرار تمكنك من التأثير في الآخرين
3. قوة الاكراه / العقاب Coercive Power
وهي قوة تستمد من الموقع الوظيفي، وتعني قدرة القائد على إيقاع العقاب على المرؤوس، اذا لم يستجب لأوامره وتعليماته، أو عندما ينخفض مستوى أدائه في العمل. وتعتمد هذه القوة على خوف المرؤوس من العقاب المادي او المعنوي، الذي يمكن أن يقع عليه من القائد.
إلا أن استخدام هذه القوة على المدى البعيد؛ قد يؤدي إلى حالة من التبلد و الجبن وغياب الابداع، كما إن الإفراط في هذه القوة يؤدي لنتائج عكسية، وانعدام العلاقة الإيجابية بين القائد والمرؤوسين.
4. قوة الحافز والمكافأة Reward Power
و هي قوة تستمد من الموقع الوظيفي ، وتعني قدرة القائد على منح الحوافز المادية والمعنوية أو حجبها، حيث أن توقع المكافأة يدفع المرؤوسين لبذل الجهد لتعزيز الإنتاجية والالتزام بالتعليمات، وكلما قويت المكافأة كان الالتزام أكبر. ويجب على القائد ان يعرف المكافآت المفضلة لدى مرؤوسيه، ويرتبها حسب الأهمية.
5. قوة الشرعية (القانونية) Legitimate Power
وهي قوة تستمد من الموقع الوظيفي، وتمثل القوة والتأثير التي يستمدها القائد من موقعه الوظيفي في الهيكل التنظيمي للمنظمة، والتي تقوم على أساس ان السلطة تنساب من الأعلى الى الأسفل في الهيكل، ومن حق صاحب السلطة الأعلى إصدار الأوامر والقرارات لمن دونه.
ويتقبل المرؤوس ذلك، ويرى أن لصاحب السلطة العليا الحق (الشرعي) في اتخاذ القرارات و التأثير عليه.
ماهي طرق التأثير؟
توجد العديد من طرق التأثير ويمكن تصنيفها إلى قسمين فيما يلي:
طرق التأثير الأكثر فعالية | طرق التأثير الأقل فعالية |
---|---|
الاقناع المنطقي، عبر تقديم المعلومات والحقائق. | المبادلة: قدم شيئا ذا قيمة؛ مقابل شيء تريده. |
الالهام عبر ربط النتائج المطلوبة بقيم ومثل الفريق العليا. | اجعل الآخرين يعجبون بك، من خلال المدح والاطراء والمساندة. |
مشاورة الفريق لتشجيعهم، فالقرار الذي يسهمون في صنعة يصبحون أكثر التزاما لتحقيقه. | الحضور الشخصي وبناء العلاقات التشاركية وتحقيق الألفة مع الآخرين. |
تقديم الدعم والمساندة، وتوفير الموارد اللازمة للحصول على التزام، من أعضاء الفريق بإكمال المهمة المطلوبة. | الضغط والتهديد والإكراه. |
تكوين تحالفات وتكتلات من المؤيدين لك. | |
استخدام السلطة الوظيفية الرسمية |
Yukl, G. & Tracey, J.B. (1992). Consequences of influence tactics used with subordinates, peers, and the boss [Electronic version]. Retrieved
from: https://scholarship.sha.cornell.edu/articles/882/.
اقرأ أيضا: كيف تكون قائدا تحويليا؟
كيف تزيد من قوتك ونفوذك؟
إليك بعض الأفكار، التي تساعدك على زيادة قوتك ونفوذك كقائد:
- اعرض المساعدة دائما، وقدمها لمن يحتاجها.
- الظهور بموقع المرجعية، بتقديم المعلومات القيمة والموثوقة.
- كن فعالا في حل المشكلات، وفض النزاعات لإبقاء فريقك على المسار الصحيح.
- اقناع أعضاء الفريق بالتفكير بشكل ابداعي، خارج الصندوق، مما يؤدي للابتكار ، وإيجاد فرص وحلول بديلة.
- الحضور الدائم مع الفريق، لتقديم الدعم والمساندة.
- أظهر اهتمامك بالأخرين، وافهم احتياجاتهم. واهتماماتهم، وراع الفروق الفردية.
و تذكر دائما ياصديقي أن الهدف هو التأثير على الآخرين لتحقيق الرؤية و أهداف الفريق وليس التلاعب بهم، أو تحقيق مصالح شخصية، فذلك لايليق بك.
لذا فإن القادة العظماء والأخلاقيون يستخدمون طرقًا متنوعة في مواقف مختلفة ، ويختارون بعناية متى يؤثرون على الناس من خلال مخاطبة العقل أو القلب أو اليد.
اتخذ خطوة عملية نحو القوة و التأثير واطلب دورة القوة والتأثير لك ولفريقك وتعرف على خفايا اكتساب القوة والنفوذ.. الآن راسلني أو راسلني عبر الواتساب من الرابط ادناه