Site icon مدونة حضرمي

خلاصة آراء علماء الإدارة في الفرق بين القائد والمدير

الفرق بين المدير والقائد

ما الفرق بين القائد والمدير؟؛ سؤال قديم يتجدد طرحه بين المهتمين بالقيادة والإدارة، فغالبًا نعتقد أن من تولى الإدارة يجب أن يكون متمتعًا بصفات القيادة، كما لا يتصور كثير منا وجود قائد لا يمارس الإدارة!.

والحقيقة أن هناك فرق بين القيادة والإدارة، وقلَّ أن نجد قائدًا متمكنًا من الإدارة، أو نجد مديرًا يتمتع بسمات القيادة، وبينهما تلازم كبير يتلخص في أن: (القادة لديهم تابعين يعملون معهم لتحقيق الرؤية، والمديرين لديهم أشخاص يعملون معهم لتحقيق الأهداف)، ويجمل أستاذ الإدارة “بيتر داركر” العلاقة بين القيادة والإدارة بقوله: (الإدارة تفعل الأشياء بشكل صحيح؛ والقيادة تفعل الأشياء الصحيحة).

مفاهيم مغلوطة منتشرة

مع الأسف يتم تداول منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي؛ تجعل من المدير دكتاتورًا لا يقيم وزنًا للعلاقات والأمور الإنسانية، وأن همه الأول هو الإنتاجية والإنجاز وتطبيق القوانين واللوائح الإدارية فحسب، بغض النظر عن البعد الإنساني والقيمي، وهذا بعيد عن حقيقة منصب المدير في علم الإدارة.

فما هو دور القائد؟

ويتمثل دور القادة في المنظمات في تعزيز وإلهام الرؤية، وإيجاد الدافعية للعمل لدى الأفراد، وإحداث التغيير لمواكبة تطورات المستقبل.
طبيعي أن ندرك مما سبق أن سلطة القيادة لا تنبع من منصب رسمي؛ وإنما تصنعها قدرة القائد على التأثير وإلهام الرؤية.

ما هو دور المدير؟

ويعمل المدير على تحقيق أهداف المنظمة في إطار الرؤية، ويتشارك مع العاملين في تخطي عقبات العمل، وحل مشكلاته اليومية، وتنبع سلطته من موقعه ومنصبه الإداري.

تفصيل الفرق بين القائد والمدير

القائدالمدير
يستمد سلطته على الأفراد من تأثيره ورؤيته وقدرته على تحفيز أتباعه.يستمد سلطته من منصبه وموقعه الإداري، ويتولى إصدار الأوامر والتوجيهات الإدارية.
يعمل لإلهام الرؤية لدى أتباعهم والعمل على تحقيقهايعمل لتحقيق الأهداف، المؤدية لتحقيق الرؤية.
لديه تصور عن المنظمة في المستقبل البعيد.لديه تصور عن المنظمة في المدى القريب.
يقود التغيير والتطوير في المنظمة ويهيئ الأفراد لذلكيحافظ على مستوى التطور الحالي مادام يحقق الإنتاجية المطلوبة.
يبتكر أساليب جديدة للعمل.ينقل الأساليب الناجحة من جهات أخرى.
يتولى المخاطرة واقتحامها في سبيل التطوير والمنافسةيديرون المخاطر، ويعملون على تقليلها والحد من آثارها
يركز على التوسع في بناء العلاقات، لدعم التوسع والانتشاريركز على المحافظة على العلاقات الحالية، لدعم الإنتاجية.
يدرب موظفيه على أداء الأعمال.يوجه موظفيه لأداء الأعمال
القادة لديهم أتباع، ويكون أتباعهم غير محكوم بلوائح أو أنظمة العمل.المديرون لديهم موظفين، يعتمدون في العلاقة معهم على اللوائح والأنظمة.
الفرق بين القائد والمدير

إقرأ أيضا: لماذا ننجح في حل مشاكل الآخرين ونعجز عن حل مشاكلنا؟

خلاصة آراء علماء الإدارة في الفرق بين القائد والمدير

جمع بعض الباحثين الفروق بين القائد والمدير من كتابات كبار علماء الإدارة ووضعها في الجدول الآتي:

اسم العالمالقائدالمدير
وارن بيرينسالقادة يفعلون الأمور الجيدةالمديرون يفعلون الأمور بشكل جيد
جون كوترالقيادة هي التلاؤم مع التغييرالإدارة هي التلاؤم مع التعقيد
كوزيس وبوسنرالقيادة تعني الشعور بالحركةالإدارة تعني التعامل مع الأمور والمحافظة على النظام والتحكم
أبراهام زالزنكيهتم القادة بحقيقة ما تعنيه الأمور للناسيهتم المديرون بالكيفية التي يقوم بها الناس بفعل الأمور.
جون ماريوتيالقادة هم المهندسونالمديرون هم البناؤون
جورج ويذرسبيالقيادة تركز على إبداع رؤية مشتركةالإدارة هي تصميم العمل أي أنها تهتم بالتحكم.
آراء علماء الادارة في الفرق بين القائد والمدير

ومن هذه الخلاصة -عزيزي القارئ- تعرف أن الإدارة ليست شيئًا سيئًا كما يصوّرها بعض المتحدثين عن الفروق بين القيادة والإدارة، كما إن القائد لا يستطيع الاستغناء عن المديرين الماهرين ليحقق رؤيته.

نقاط الاتفاق بين القائد والمدير

إذا كنا عرضنا خلاصة نقاط الاختلاف بين القائد والمدير، سيتبادر للأذهان سؤال: ماهي نقاط الاتفاق بين القائد والمدير؟

تعتبر العلاقة بين القائد والمدير علاقة تكاملية، فالقائد الناجح لم يكن لينجح دون مدير على درجة عالية من المهارة، والمدير لن يحقق النجاح دون قائد يلهمه الرؤية ويحفزه ويفتح له آفاق التطوير والمخاطرة للتفوق في سوق المنافسة.

بالطبع هناك أشخاص جمعوا بين القيادة والإدارة؛ لكن هم قليلون بل نادرون.

ويشترك القائد والمدير في غير ما تم ذكره من الفروق في الجدول السابق لكون الفروق محدودة محصورة رغم اختلاف أهميتها وحجمها، وتبقى نقاط الاتفاق هي الأكثر عددًا وتأثيرًا.

المصادر

1 | 2 | 3 | 4 | 5

Exit mobile version